الست نعامة: الغباء في الغابة

الست نعامة تعبر عن ما تتخيله وتعيشه ويحدث لها كل يوم أو كل شهر أو ربما كل عام.

الغباء في الغابة

حاجة تنرفز فعلاً وأنا خلاص مُستفزة جداَ.
أول امبارح كان القمر كبيييير جداً وشكله هايل، وانا كنعامة ذات مشاعر رهيفة وحساسة جداً، اخترت بقعة في الغابة عشان اتفرج على البدر الجميل.
ومرة واحدة وأنا لسه ماتهّنتش بجمال القمر طلعلي حيوان غريب على غفلة وقاللي: "ممنوع يا نعامة الجلوس هنا، امشي أحسنلك علشان ما حدّش ييجي ويمشيكي بطريقة مش لطيفة." الله أروح فين يعني أنا عايزة اتفرج على البدر، وبعدين هو أنا بعامل حاجة غلط؟ أنا قاعدة في مكاني باتفرج في سكون واتأمل البدر جمال السماء.
حتى الغابة مش لاقية فيها حتة هادية اتفرج فيها على القمر، اخس عليهم وعلى غباءهم.
بس على فكرة أحمد ربنا برضّه إن اليوم عدّى على سلام وجت على أد خناقة مع حيوان غريب، أحسن من الزلزال اللي حصل في نفس التوقيت في حتّة تانية.
 12:11 أرسليها بالبريد  
هسهسات:
للأسف الغابة كلها ممنوعة على أصحابها..
غالبا المنع هو الوسيلة التي يتقدون بها أنهم يحافظن على الأخلاق و الآداب. مساكين.
في الغابة المكتظة لا يوجد مكان يستطيع فيه أحد أن ينفرد بنفسه من دون أن يظهر له حيوان من تحت الأرض.
بمناسبة ردود الأفعال المتخلفة، من بعد تفجيرات طابا، أصبحت كل السيارات الداخلة إلى ساحات انتظار الفنادق تفتش و تؤخذ بياناتها و بيانات سائقيها!!
# هسهسة Blogger ألِف : 28/12/04 13:47  
حكى لي هيلموت راتايت في أسوان كيف منعه الأمن من التجول في خلاء المرتفعات الرملية الواقعة غرب النيل. هيلموت سائح فذ، زار أربعين بلدا في العالم على مدار نصف قرن، ولم يوقفه العرَج والشيخوخة عن الاستمرار. في مصر فقط، التي زارها مرتين، واجه حظر التجول الذي تتكلمون عنه. طبعا ما يواجهه السائح في الغالب لإشفاق من توابع تعرُّضه لخطر، أما ابن البلد فيؤخذ ’تحرّي‘ أينما كان ومتى كان!
# هسهسة Blogger Hamuksha : 29/12/04 22:28  
على أشكالها تقع
من الذاكرة