الخميس، يناير 06، 2005
من ذكريات الطفولة
وصلني بريد الكتروني من صديقي راء، وكان كاتب فيه حتة كده من أغنية عفاف راضي "همّ النمّ"، أنا باحب الأغنية ديه جداً، بتفكرني بأيام الطفولة الجميلة، وكمان فيها المغنية بتكلم أصدقائي الحيوانات، مثل الأرنب الظريف والفيل المؤدب والست زرافة.
أنا باحب الحتة ديه بقه؛
والست زرافة قلتلها جايبة الظرف ده كله منين؟
هزت راسها وهزت ديلها وقالت بعيونها الحلوين:
"أيُها خضرة باشوفها باكلها وأمضغها بين الفكين"
تراراراراراراراا
وزمان قالوا الخضااااار
بيخلينا كباااااااارررر
ويخلينا خفاف الدم.
أنا مبسوطة بالأغنية ديه جداً وليه عندي الشريط كمان، وباسمعه من حين لآخر، بس زعلانة؛ عشان ماحدّش ألٍِّف أغنية للنعامة الأمورة :-(
يللا جايبالك مم
كُل واكبر لي يا روحي
يللا هم المم
ياااه يا نعامة!
اغنية هم المم يا روحي موجودة داخل اعماق ذكرياتي...
لم تخرج سوى الآن
اتذكر اللحن
و إن أفشل في تذكر اسم المغنية...
....
شافت عند النبعة فار، راحت عملتله قتلة
....
....
(أغنية وقت الإفطار قبل المدرسة التي لم يتبقى منها سوى لحنها و هذا السطر)
كان في فراشة صغيرة..
...
و أنا هاستخبى و أختفي
....
...بألف لون
(أيضا لم يتبقى سوى اللحن و كلمات متفرقة)
أحبّ شريط عفاف راضي كلّه مع ألحان عمّار الشريعي ممّا جعل الأغاني علامةً في التاريخ المصريّ للغناء (بعد باقة من الأغاني المتخلّفة التي تستخف بالطفل).
ما يشعرني بالشيخوخة هو أنّ هذا الشريط ظهر في نهاية طفولتي، وعرفته حين كنّا نجلبه لابن خالتي الذي كان لا يزال يتعلّم الكلام (الآن باشمُهندس قدّ الدُنيا).
ما ذكّرني بالأغنيّة هو عجزي عن رؤية بعض أجزاء الستّ نعامة، وبالتالي استغاثتي بها لأنّني رغم أكلي الجزر وصحّة عينيّ، إلا أنّ اللا-استجميّة (ستجماتيزم) قد فتكت بها، فجعلني أرى بصعوبة الأسود الرفيع على الخلفيّة ذات اللون الجميل.
وزمان قالوا الجزر
أكله يقوّي النظر
رُحت أنا واكل همّ النم
نعم يا ألِف... أغنيّة الفراشة الزُغَنْطَطَة كانت أيضاً أغنيّة عظيمة، أظنّها جزء من مسلسل مبروك جالك ولد لنيللي وبدر الدين جمجوم (ربّما ذاكرتي تخونني)
أذكر أيضاً أنّ احتفالات عيد الطفولة-بفضل توجيهات سيّدة مصر الأولى-قد جلبت ثورة في عالم أغاني الأطفال. حدثت الطفرة ذات عام-متزامنةً مع معرض كتاب الأطفال-وكان ذلك هو العام الذي عُرِضت فيه مسرحيّة الأمير الصغير، وغنّت فيها ليلة نظمي في أوپريت عن جنينة الحيوانات:
ارقص لي يا فيل يابو زلّومة
لادّيلك قرش!
رجليك من تخنك مظلومة
يا تخين يابو كرش..
كلّ هذه كانت مفردات مفاجأة.
وكانت مع مسرحيّة الأمير الصغير نقلة في التعامل مع الأطفال على أنّهم أطفال
لا ننسى في هذا الصدد أغنيّة عبد المنعم مدبولي: أنّ أنّ أنّ... إنّ إ نّ إنّ، والشمس البرتقالي عليها ليّ سنّة. والمفاجأة في أغنية للأطفال (وقعت مِ الفاننّة (يقصد الفانلّة).
أضيف أغنيّة مدبولي الأخرى كان فيه واد اسمه الشاطر عمرو، وكمان كان فيه جدّو بشنبات.
قبل هذه الأغاني كُنّا نحفظ مقدّمات المسلسلات وأغاني الفوازير، وما إلى ذلك. لكن لمّا جاءت تلك الأغاني، شعرنا أنّنا نعامل كالكبار (لا كالبُلَهاء)، وبدأنا نتفاعل. كُنّا نفتخر أنّ فوازير عمّو فؤاد (سواء كان رايح يصطاد، أو ظبط العدّاد، أو بيلف بلاد) أصعب من فوازير نيللي وفطوطة وشريهان.
يا جماعة.. أنا هاعيّط خلاص (:)) لا بدّ أن أنقل هذا في مكتوب خاص عندي!
ـ
أذكر مثلاً في حلقة الغرور:
ـ زكي يا ذكي
ـ مين بينادي
ـ إنتَ ذكي؟
ـ مخي رياضي
إلخ...
ثم تلا المسلسل الناجح موسم آخر بعنوان زهور من نور.
أخيراً جاء الـ"برلمان الصغير" الذي لم أحبّه ربّما لشعوري بالغيرة من هؤلاء الأطفال الـمتفزلكين، أو ربّما لأنّهم أرادوا تقليد الكبار والظهور بمظهر أكبر من سنّهم.
هل تذكرون يا جماعة ذلك البرنامج على القناة الثانية الذي يبدأ بأغنية غريبة: "شكراً شكراً يا جد.. شكراً شكراً يا جد"
كنت أظنّني المشاهد الوحيد له.
ماذا عن السنافر التي كانت تُذاع على القناة الثالثة فور نشأتها؟
ماذا عن البرنامج الغريب (الذي كنت أحبّه رغم غرابته): نادي الكشّافة والطيران؟
وزهور وألوان... زهور وأنغام... تعلّمت من الأخير أسماء أوتار الجيتار (مي لا ري صول سي مي)
يااه...
آخر شيء غريب يلعب في رأسي هو أغنيّة جاءت من حيث لا أدري عن مشجاص! من هو مشجاص؟ لا أعلم.
ماذا يفعل؟ لا أعلم. مجرّد أنّها كان لها رسوم متحرّكة مضحكة جدّاً وفريدة من نوعها..
وكان يقول:
لا تجولوا (تقولوا) مشجاص (ترلم لم)
مشجاص أهه لاص (ترلم لم)
غرجان من جدمه إلين الراس
....
شغّل راسك ياللا يا مشجاص...
فتدور رأسه مع رأسي التي لا تدرك ما هذا.
ياااه
والستّ نعامة قلِتِلها
؟جبِتِ الفنّ ده كلّه منين
مالت راسها وطار منديلها
وقالتلي كلّه من العين
عيني تشوف الحاجة الحلوة
واكتِب عنها كلامي الزين
وزمان قالوا الكلام
بيخلّينا سُلام
رُحت أنا كاتبة بخفّة دم
رد عليا يا بودو وقولى صباح النور...
ما تجول (بالصعيدى)...
الأغنية اليومية للتصحية التى كانت تغنيها أمى (ليها باع طويل فى تأليف الأغانى) و ماكانتش تسيبنى غير ما أقولها بونجور و تتأكد انى صحيت.
بالاضافة أحب أهدى للست نعامة احدى أغنياتها المفضلة التى يصاحبها كثير من الحركة:
أنا أنا أنا أبريق الشاى، ايدى كده بوزى كده أصب الشاى و أرجع كده
وكمان رامي فكّرنى بأغانى كنت ناسياها خالص مثل:
(شكراً شكراً ياجد) ديه كانت مقدمة برنامج.
أما أوبريت حديقة الحيوان للست ليلى نظمي، طبعاً ماحدش ينكر روعته :-)
1- اغنية حادي بادي
2- اغنية يلا بينا
3- اغنية تاتا تاتا
وبكرة اطلب الباقي
http://web2ftp.com/
غير كده أنا مش خبيرة قوي في الحاجات وباحتاج دايما مساعدات خارجية.