الست نعامة: النصف الثاني من القصة

الست نعامة تعبر عن ما تتخيله وتعيشه ويحدث لها كل يوم أو كل شهر أو ربما كل عام.

النصف الثاني من القصة

تاني أنوه القصة ديه لواحد اسمه "باسم أمين" أو هو اللي نشرها على الشبكة.
فسكتت قليلا قبل أن تقول: عموما كويس إنك أخذت بالك من شئ كهذا، الإنسان مهما كبر هيفضل يتعلم لأخر يوم في عمره...فيبادرها قائلا: يعنى إنت سعيده معى فعلا؟؟ فتسكت و تنظر للأرض. فيبادرها قائلا: طب أسهل عليك السؤال، كم مرة سببت لك ألام جمسانية؟ أو نفسية؟؟ تنظر له بعيون مليئة بالكلام..ولكنها تظل صامته...فيقوم منفعلا ويقول لها غاضبا:أرجوك إتكلمى..إنت ليه مش عايزه تساعدينى؟؟ أنا مش عايز أرجع للخطأ الذى كنت أفعله ثانيتا..لماذا لا تساعدينى؟؟ لماذا لا تتكلمى..وتتطلبي وتشتكى؟أليس هذا من حقك؟أليس هذا من واجبي عليك؟ لماذا لا تصرخى في وجهى و تطالبي بحقك؟؟ لماذا لم تصرخى منذ سنيين وتطالبي بجميع حقوقك المهدرة؟أهو الضعف؟؟ أهى الإنهزامية؟؟أهى الكرامة؟؟وأى كرامة وكبرياء في سكوتك علي الذل والمهانة؟؟ أتعتقدى أنك تحافظيين علي كرامتى؟؟وأى كرامة لي بعد الإهانة التى أهنتها اليوم أمام خالتى؟؟ إذا كنت واجهتنى منذ البداية ما كنت وقفت اليوم هذا الموقف المهين أمام خالتى، وما كنت شعرت أمامها بالعجز والفشل.
ويعود للجلوس،ويمسك يدها في هدوء ويقول: أرجوك ساعدينى، لأول مرة أطلبها منك بصراحة،أرجوك ساعدينى، أنا فعلا متعب ومحتاج للمساعدة، ساعدينى، تنظر له بحزن عميق،وتبدء في الكلام.
تنتهى من الكلام، ينظر لها بتعجب، هم لا يدركوا كم مر عليهم من الوقت في الكلام، يتأسف لها عن كل كلمة، عن كل جرح، عن كل ألم سببه لها دون أن يدرى، يتفقوا علي نقاط اساسية،أولا لا تكرر هى ثانيا مسألة سكوتها عن حقها، و لا يكرر هو عدم سؤاله عنها كل حين، باقي النقاط كانت واضحة لكليهما، لم يخجل حين عرض عليها الذهاب للطبيب لحل أحدى المشاكل، هو مستعد لعمل أى شئ للتكفير عن خطأه، لم ترد هى وأحنت رأسها لأسفل في حزن، فعلم أنها موافقه.
إنتهى الحوار دون أن يعلم أحد كم مر من الوقت أو حتى كيف بدء، نظر لها وكأنه يراها لأول مرة، امرأة تشعر وتحب.. تتألم وتحنو.. تطلب وتشكو..... لقد رأته هو أيضا لأول مرة.. رجل يهتم ويرعى.. يعطى ويسمع.. يعطف ويحمى...
لم يكن غريبا ساعتها أن يقوم ويقبلها في جيبينها فتبتسم هى علي إستحياء
ويضئ فلاش الكاميرا معلنا إلتقاطه للصورة.
 15:25 أرسليها بالبريد  
هسهسات:
على أشكالها تقع
من الذاكرة