الأربعاء، أبريل 06، 2005
وننتظر الإجابة منهن
نُشر في جريدة الأهرام أعتقد يوم الأثنين الموافق 04/04/2005 أو يوم الأحد مش فاكره لقيت هذا المقال في بريد الأهرام، وحبّيت أنشره للرد على ألف بس كده.
ومازلت أتناول الموضوع بموضوعية، واقرأ كل الأراء حول هذا الموضوع ولم أكون رأي بعد.
هذه التدوينة مختلفة عن بقية التدوينات للست نعامة.
اضغط على الصورة لتصبح مقروءة
ومازلت أتناول الموضوع بموضوعية، واقرأ كل الأراء حول هذا الموضوع ولم أكون رأي بعد.
هذه التدوينة مختلفة عن بقية التدوينات للست نعامة.
اضغط على الصورة لتصبح مقروءة
طبعا أنا أقصد الدين الرسمي المؤسساتي، لأن الدين الشعبي في الحقيقة يتآثر بما حوله باستمرار، لكن هذا موضوع آخر.
ثم إن هناك فِرق تقوم بكل هذه الأفعال التي يعترض عليها كاتب المقالة، و لو اعتبترها التيارات العريضة للديانات مارقة.
نظرية المؤامرة أكلت دماغ العالم.
يا سيّد عبّاس صادق، يا كيميائيُّ، ويا مديرَ هيئة رقابة الدواء:
1) لماذا لا تبحث في إحدى الموسوعات أو تسأل أحداً أن يعلّمك "جووجل" فتبحث عن قيادة النساء للصلاة في الديانتين اللتين تسميهما "السماويّتين"؟ بدلاً من أن تُحرج نفسك بسؤال قُرّاء من الصعب أن يجيبوك في نظامنا الصحفي الممتاز.
2) الإجابة عن جميع أسئلتك هي نعم.
ا- نعم أقامت سيّدات قداديس في الكنائس الأنجليكانيّة وبعض الكنائس الإنجيليّة الأخرى في الولايات المتّحدة. منها الكنيسة التي كُنتُ أسكن أمامها قبل عزالي الأسبوع الماضي.
مع العلم يا سيّدي الفاضل بأنّ معظم الكنائس الإصلاحيّة (المسماة أيضاً بروتستانتيّة وإنجيليّة) لا تقيم قُدّاسات أصلاً، بل تقيم ما تسمّيه بخدمة العبادة الجماعيّة.
Worship services
وهم بهذا يرفضون قيام أشخاص معيّنين بقيادة العبادة (رجال أو نساء). أمّا عن الكنائس الأرثوذكسيّة والكنيسة الكاثوليكيّة، فلأنّهم يخصّصون كاهناً (قسيساً أو أسقفاً) لإقامة القُدّاس، فلا يؤمّ صلاة القُدّاس لا رجُل ولا امرأة أيّاً كان سنّهم ومقامهم إلا الكهنة فقط. لا وجه للمقارنة إذن.
ب- نعم أيضاً. تقوم سيّدات (بل وآنسات أحياناً) بالإشراف على الصلاة في عدد من الأماكن والمناسبات، حتّى في مصر. فالإشراف على الصلاة يُمكِن أن يقوم به أيّ إنسان (وهذا يتوقّف على الثقافة والعادات والتقاليد).
أحياناً قد يشرف شابّ في العشرين على صلاة بها شيوخ وكهول، وقد تشرف راهبة شابّة على الصلاة أو الترنيم. الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة مُحافِظة للغاية، وهي تتمسّك بقصر الترنيم والتعليم على الرجال أثناء القدّاس- لكنّ مساحات عديدة من الأنشطة الأخرى تقودها نساء. فقط يجب التأكيد أنّها ليست قدّاسات لتنال رضا القيادات الكنسيّة المحافظة.
جـ- أجاب صاحب الأشجار عن موضوع الصلوات في المجامع اليهوديّة.
د- نعم... قام الكثيرون بتوجيه الاتّهام أنّ للمرأة دوراً ثانويّاً في الحياة الروحيّة سواء في المسيحيّة أو اليهوديّة. ومنهم زعماء وزعيمات الحركات النسويّة بداخل الكنيسة الكاثوليكيّة، وضغط هؤلاء رهيب ممّا دفع الكنيسة الكاثوليكيّة لاتّخاذ إجراءات تحرريّة كثيرة (بحسب طبيعة المجتمع أيضاً)، حتّى أنّ المرأة تشارك في كلّ شيء تقريباً بما فيه الوعظ والتعليم في كنائس كاثوليكيّة.
هـ- لا توجد امرأة تشغل "منصب" قسيس في مصر لكن توجد في بعض الطوائف-كما أسلفت-قسيسات. ولا يوجد رجُل يشغل منصب "راهبة" بالمناسبة !!!
لماذا أُثِرت هكذا كغير عادتي؟
أشعُر أنّ الجهل هو إحدى الذنوب التي لا تُغتَفر!
أمّا بعد... فأنا أوكِّد ما قاله الزملاء هنا وغيرهم في كلّ مكان: هذا حدث في أمريكا، في ولاية شديدة التحرُّر ويجب مقارنته بطبيعة المجتمع الأمريكيّ لمراعاة السياق.
ثم أوكِّد أيضاً أنّه لا توجد مساواة بالطبع بين الرجُل والمرأة في معظم الكنائس. توجد مساواة روحيّة بالتأكيد، لكنّ الأكثرين يرفضون المساواة في القيادة، وحُجّتهم أنّ الرجُل رأس المرأة وأنّه خُلِق ليقود والمرأة خُلِقَت لتتبع. ويجد أمثال هؤلاء في كلّ مكان بالطبع نساءً تؤكِّدنَ أنّهن "مبسوطات راضيات" وأنّ هذا مُنتَهى التكريم لهن. هن أحرار!
لكِن... هل العبرة من تساؤلاتك أنّ التباري في الظُلم عدل؟؟
يذكِّرني هذا بمن يرددون أنّ "تنظيم النسل" مؤامرة غربيّة هدفها الحدّ من أعداد المسلمين. وأقول لهم: خلِّفوا براحتكُم- إيّاكوا تنظموا!
أمّا رأيي الشخصي فمازلتُ أتّبع النظريّة المُحافِظة: وحدة الجماعة أهم ما يجب مراعاته. فإن كان أمر كهذا سيمزِّق الجماعة، وجب التروي فيه. لكن هذا أمر لا يحسمه كيميائي، حتّى لو بدرجة مدير عام!
الله يسامحك يا ستّ نعامة!
ـ
أعتقد أن الإسلام، على الأقل في العالم العربي، يحاول أن يتجاهل وجود التنوع مع أنه موجود.
أقول ذلك لأني أحس مما أقرأه حول الموضوع برفض لفكرة أن يكون إمامة المرأة للرجال أمر شرعي في مجتمع يقبل ذلك وغير شرعي في مجتمع آخر. اندهشت لأن ذلك كان الرأي الأول الذي قاله المفتي والذي بدا لي تحرريًا على غير العادة، ثم غيّر رأيه.
على فكرة، أنا معنديش مانع أصلي في كنيسة فيها قسيسة ولن أحس أبدًا بإن صلاتي منقوصة، ولكن إن كان ذلك سبب انقسام في الكنيسة فلا داعي منه. يذكرني ذلك بفكرة كتاب دا فينشي كود الذي يفترض أن الكنيسة منذ نشأتها تآمرت ضد العنصر النسائي في الدين ونجحت (للأسف) في محوه.
عندي كريم كويّس للحساسيّة: كريم (طنّش)
أنا قُلت الله يسامحك عشان خليتيني أدخل شمال في راجل غلباان لشدّة جهل ما كتب.
وأنا في العادة باحاول أكون هادئ (حتى لو خارجيّاً فحسب)، لكن ساعات يكون الصمت هو الخطيئة..
لا أحد يزعل من النعامة
(خاصة أنّها حفيدة سي-ركس)
ـ