الخميس، مايو 05، 2005
الحكيم، الملك والحمار
قصة قديمة سمعتها كتير زمان ولسّه لحد دلوقتي باسمعها.
حرامي حكيم، تظلم عند الملك عشان يعفو عنه.
الملك عَقَد الديوان عشان ينظروا في أمر هذا المجرم عشان يشوفوا هيعملوا معاه ايه.
وبعد حوارات كتيرة وهات وخُد، وخُد وهات، تَوَصَلوا الى حل، اشترط الملك على الحرامي أن يعلم الحمار بتاعه القراءة والكتابة.
طبعاً كل الحاضرين اتخطفوا وقالوا راح الحرامي في خبر كان.
وبعد لحظة تفكير، رد الحرامي على الملك بالموافقة.
وزاد ذهول الحاضرين لأن الحرامي وافق على كلام الملك.
وبعد فضّ الديوان، سأل بعض الحاضرين الحرامي: ازاي قبلت عرض الملك؟ انت مجنون!!!
وكان رده: يا سيدي، أنا عشان أقبل العرض ده أنا كمان طلبت حاجات من الملك، قلتله إني هاعلّم الحمار خلال عشرين سنة، ويوفّر لي مرتب دائم خلال هذه الفترة وكمان قصر أعيش فيه. وبعد عشرين سنة ييجي يحاسبني، وهاتكون النتيجة حاجة من تلاتة: يا الحمار يموت، يا أنا أموت، يا الملك يموت.
وبس كده يا ترى مين اللي هيموت الأول؟
حرامي حكيم، تظلم عند الملك عشان يعفو عنه.
الملك عَقَد الديوان عشان ينظروا في أمر هذا المجرم عشان يشوفوا هيعملوا معاه ايه.
وبعد حوارات كتيرة وهات وخُد، وخُد وهات، تَوَصَلوا الى حل، اشترط الملك على الحرامي أن يعلم الحمار بتاعه القراءة والكتابة.
طبعاً كل الحاضرين اتخطفوا وقالوا راح الحرامي في خبر كان.
وبعد لحظة تفكير، رد الحرامي على الملك بالموافقة.
وزاد ذهول الحاضرين لأن الحرامي وافق على كلام الملك.
وبعد فضّ الديوان، سأل بعض الحاضرين الحرامي: ازاي قبلت عرض الملك؟ انت مجنون!!!
وكان رده: يا سيدي، أنا عشان أقبل العرض ده أنا كمان طلبت حاجات من الملك، قلتله إني هاعلّم الحمار خلال عشرين سنة، ويوفّر لي مرتب دائم خلال هذه الفترة وكمان قصر أعيش فيه. وبعد عشرين سنة ييجي يحاسبني، وهاتكون النتيجة حاجة من تلاتة: يا الحمار يموت، يا أنا أموت، يا الملك يموت.
وبس كده يا ترى مين اللي هيموت الأول؟
بس الظاهر ان الفصيله اللي بنتكلم عليها فقدت احساسها بالقهره و الخنقه
و حبت الحرامي و مش قادره تستغنى عنه و اتفقوا مع بعض على قتل الملك..
يعني ده كده سيناريو من عندي
ـ
معلش يا ستّ نعامة.. إنتِ عارفة فارق التوقيت..
الغريبة أنّي بحثت في الي قبلها، بس طلعت اللي قبل اللي قبلها..
ـ
طبعاً أنا اللي هاموت الأوّل..
هل هذا مصدر القول الشائع: "موت يا حمار؟"
أظنّ أنّ الملوك لا يموتون قبل أن يموت شعبهم.
الأمل الوحيد إذن أن يموت الحمار بسرعة كي ينال الحرامي عقابه.
تعرفي..
أعتقد أنّ النهاية محتاجة تعديل:
أنّ الحرامي الأحكم طلب يعلّم ابن الملك الكتابة.
وهنا سؤِل الحرامي الأحكم: ما الذي هبّبته يا غبي؟
فقال:
أنا حرامي وشغلتي المخاطرة...
فاللي هيحصل:
١) الملك يموت وابنه يحكم ويعفو عنّي لأنّي علّمته الكتابة
٢) ابن الملك يطلع أغبى من الحمار، والملك يخجل ويضطرّ يخليني عشان أعلّمه على طول.
٣) أموت أنا.. وتعيشي إنتِ يا بلدي :)
ـ
تعرفي يا ستّ نعامة...
خلّيتيني أفكّر أعمق (والتفكير العميق يصيب بالغثيان):
العالم ده كُلّه حراميّة أخدوا توكيلات من الملوك عشان يعلّموا الحمير الكتابة.
والملوك مبسوطين، عشان بالطريقة دي، الحراميّة هيفضلوا تحت أمر الملوك ويخافوا يغضبوهم لا يتعاقبوا، والحمير عمرها ما هتتعلّم.
أمّا إحنا فهناكُل تبن.
ـ