الخميس، يوليو 07، 2005
منشأة ناصر
الأيام ديه باشتغل على مشروع في منشأة ناصر، هذه المنطقة المليئة بأشكال وانواع كثيرة من الناس.
آخر موضة هناك للمخدرات هى حقن البنج، وحقن الطلق بتاعة الحوامل!!! مش عارفة ديه تأثيرها ايه الحقيقة، مسألتش كمان، اكتفيت بسماع المعلومة.
بدأنا الزيارة بمنطقة المساكن، المفروض انها أنضف منطقة في المنشأة. ويا سلام على النضافة اللي مافيش زيها. الريحة أصلاً لا تطاق، الزبالة في كل حتة.
أنضف منطقة في منشأة ناصر
هناك تعاقد مع شركة لازالة القمامة وجمعها، بس الزبال بييجي مرة كل 10 أيام وممكن أكتر كمان، والناس بتستسهل وترمي برة الصندوق. وبعدين يشتكوا من الذباب والأمراض!!!
المهم زورنا بعض الأسر في المنازل، وفي طريقنا لمنزل من المنازل كان المنظر كده:
افتكرت على طول منظر جبال سيناء والمياه تنحدر كده بس طبعأً مع الفارق الشااااسع. سألتهم مين اللي فوق؟ قالوا الدويقة، هماّ بيرموا علينا مياه وزبالة بس احنا ممكن نكلمهم ونتفق معاهم. أصلهم فوق زارعين نخل على القمة عشان كده المياه بتنزل علينا!!
منظر تاني للأطفال:
عينة من العينات هناك، مافيش مكان يلعبوا فيه، المكان ده عبارة عن مقلب للزبالة، وكانوا متعودين يلعبوا هناك، ولكن حدث في يوم من الأيام ان حجارة من فوق (الدويقة) وقعت على راس واحد من العيال، فخافوا وهجروا مكان اللعب ده. ده غير العقارب والتعابين. غير طبيعي، الناس سلبيين جداً وكسلانين جداً عايزين حدّ يشيل الزبالة، طب ابتدوا انتم وشيلوا الزبالة من أمام المنزل، لأ هو احنا هانعمل ايه ولا ايه! طب تستاهلوا بقى.
أنا شوفت حاجات غربية جداً هناك ونماذج مختلفة تماماً عما كنت أتصور. مش هاقدر أكتب كل حاجة هنا كلام كتير جداً والمآسي أكتر وأكتر.
عشان خاطر صاحب الأشجار
هناك ينتشر الفساد بطريقة غريبة، انا باتكلم عن حقائق، لم أراها بعيني ولكن من مقابلاتي مع أهالي هذا المجتمع الغريب، والله أعلم. تنتشر هناك عملية ختان الفتيات (وهى منتشرة في أغلبية محافظات المحروسة)، ما استفزني فعلاً هو السبب وراء ختان الفتيات في سن مبكرة، يبدأ التفكير في تختين البنت عندما تصل الى سن التاسعة، وتنفذ العملية في الأغلب في سن العاشرة بالكتير أوي 11 سنة.
أنا: بناتك أخبارهم ايه يا أم س؟
أم س: تمام مختناهم من سن 10.
أنا: ليه يا أم س؟
أم س: عشان يبقوا على بعضهم كده وراسيين.
أنا: يعني ايه؟
أم س: أصل أمي قالتلي زمان، البنت لازم تتختن عشان تبقى راسية وهادية وماسكة نفسها.
أم خ: أيوة أومال ايه، لازم البنت تتختن، عشان تبقى راسية، وماتمشيش مشي بطّال.
أنا: همّا البنات الوحشين دول شاكلهم ازاي يعين؟
أم خ: مش راسيين كده ومش على بعضهم.
أم م: طبعأً اومال ايه، انت عايزة بناتي ينحرفوا؟
أنا: ازاي يعني؟
أم م: لازم تتختن عشان تكون راسية ويجيلها عدلها.
وهنا كانت نقطة انفجاري.
أنا: طب يا أم م مانا طبيعية أهوه شايفاني عاملة ازاي يعني؟
أم م: انت زي الفل، هو فيه زيك؟ بس هو كده البنت تروح للداية في البلد نختنها ونرجع.
وهناك كمان مشكلة الأزواج المحبوسين أو الهاربين من بيوتهم أو من أى حاجة تانية. القصة ديه بقى كانت صدمة لي فعلاً. الستات، أزواجهم مش موجودين من فترة، وعندهم عطش السنين يعملوا ايه؟ يمارسن الرذيلة مع خالهم أو أبوهم، واذا حدث وأصبحت الست حامل بترمي العيل في الزبالة!!!!
يا نهار أسود، للدرجة ديه؟!
أما آخر مكان زرته هناك كان بيت للدعارة، هاهاا تجربة لن أنساها. البنت التي كانت تصتحبنا في الزيارة كانت مرعوبة جداً وهى طالعة معانا السلم. قابلتنا الست أم إ، اتفضلي يا حبيبتي، البيت بيتكم.
اليبت عبارة عن غرفة ضيقة جداً، عايشة فيها أم إ مع بناتها الاتنين، وولدين وأبوهم.
ي: بناتك بيشتغلوا ايه يا أم إ؟
أم إ: بناتي هو فيه زي بناتي، بيشتغلوا في محل في س س.
ي: بيرجعوا امتى؟
أم إ: الساعة واحدة ونص أو اتنين باليل؟
ي: كل ده؟ مش بتخافي عليهم؟
أم إ: ده هنا مش بعيد في آخر عباس على طول.
انتم اسألوا عني أي حدّ هايقولكم أم إ دي بسبع رجالة، أنا أعرف كل الظباط اللي في الأقسامن وباكلمهم باحترام، وهما كمان بيحترموني جداً آه أومال ايه. وأمناء الشرطة كلهم كمان وكل المحامين (طبعاً الست أم إ دايرة وعارفة وليها علاقات في كل حتة). ده من كام يوم جاني أمين شرطة يقةلي انزلي هنا، قولتله لأ انت اللي تطلع، طلع وقاللي بيقولوا الشقق الي جنبك ديه بتتفتح (أصل أنا جانبي عيادتين مقفولين، بس أنا باتفحهم آخد الغسالة وأرجعها تاني!!!)، قلتله، تتفتح ايه يا سعادة الباشا ده التراب فيها لحد الركب. صدقني ومش على طول. أصل انا عندي علاقات جامدة جداً. والجيران متغاظين مني، عشان أنا لوحدي في الدور، وكل شوية يطلبولي البوليس، مش سايبنّي في حالي، منهم لله.
ده كان آخر نموذج قابلته الأسبوع اللي فات ولسه هاشوف وأحكي.
آخر موضة هناك للمخدرات هى حقن البنج، وحقن الطلق بتاعة الحوامل!!! مش عارفة ديه تأثيرها ايه الحقيقة، مسألتش كمان، اكتفيت بسماع المعلومة.
بدأنا الزيارة بمنطقة المساكن، المفروض انها أنضف منطقة في المنشأة. ويا سلام على النضافة اللي مافيش زيها. الريحة أصلاً لا تطاق، الزبالة في كل حتة.
أنضف منطقة في منشأة ناصر
هناك تعاقد مع شركة لازالة القمامة وجمعها، بس الزبال بييجي مرة كل 10 أيام وممكن أكتر كمان، والناس بتستسهل وترمي برة الصندوق. وبعدين يشتكوا من الذباب والأمراض!!!
المهم زورنا بعض الأسر في المنازل، وفي طريقنا لمنزل من المنازل كان المنظر كده:
افتكرت على طول منظر جبال سيناء والمياه تنحدر كده بس طبعأً مع الفارق الشااااسع. سألتهم مين اللي فوق؟ قالوا الدويقة، هماّ بيرموا علينا مياه وزبالة بس احنا ممكن نكلمهم ونتفق معاهم. أصلهم فوق زارعين نخل على القمة عشان كده المياه بتنزل علينا!!
منظر تاني للأطفال:
عينة من العينات هناك، مافيش مكان يلعبوا فيه، المكان ده عبارة عن مقلب للزبالة، وكانوا متعودين يلعبوا هناك، ولكن حدث في يوم من الأيام ان حجارة من فوق (الدويقة) وقعت على راس واحد من العيال، فخافوا وهجروا مكان اللعب ده. ده غير العقارب والتعابين. غير طبيعي، الناس سلبيين جداً وكسلانين جداً عايزين حدّ يشيل الزبالة، طب ابتدوا انتم وشيلوا الزبالة من أمام المنزل، لأ هو احنا هانعمل ايه ولا ايه! طب تستاهلوا بقى.
أنا شوفت حاجات غربية جداً هناك ونماذج مختلفة تماماً عما كنت أتصور. مش هاقدر أكتب كل حاجة هنا كلام كتير جداً والمآسي أكتر وأكتر.
عشان خاطر صاحب الأشجار
هناك ينتشر الفساد بطريقة غريبة، انا باتكلم عن حقائق، لم أراها بعيني ولكن من مقابلاتي مع أهالي هذا المجتمع الغريب، والله أعلم. تنتشر هناك عملية ختان الفتيات (وهى منتشرة في أغلبية محافظات المحروسة)، ما استفزني فعلاً هو السبب وراء ختان الفتيات في سن مبكرة، يبدأ التفكير في تختين البنت عندما تصل الى سن التاسعة، وتنفذ العملية في الأغلب في سن العاشرة بالكتير أوي 11 سنة.
أنا: بناتك أخبارهم ايه يا أم س؟
أم س: تمام مختناهم من سن 10.
أنا: ليه يا أم س؟
أم س: عشان يبقوا على بعضهم كده وراسيين.
أنا: يعني ايه؟
أم س: أصل أمي قالتلي زمان، البنت لازم تتختن عشان تبقى راسية وهادية وماسكة نفسها.
أم خ: أيوة أومال ايه، لازم البنت تتختن، عشان تبقى راسية، وماتمشيش مشي بطّال.
أنا: همّا البنات الوحشين دول شاكلهم ازاي يعين؟
أم خ: مش راسيين كده ومش على بعضهم.
أم م: طبعأً اومال ايه، انت عايزة بناتي ينحرفوا؟
أنا: ازاي يعني؟
أم م: لازم تتختن عشان تكون راسية ويجيلها عدلها.
وهنا كانت نقطة انفجاري.
أنا: طب يا أم م مانا طبيعية أهوه شايفاني عاملة ازاي يعني؟
أم م: انت زي الفل، هو فيه زيك؟ بس هو كده البنت تروح للداية في البلد نختنها ونرجع.
وهناك كمان مشكلة الأزواج المحبوسين أو الهاربين من بيوتهم أو من أى حاجة تانية. القصة ديه بقى كانت صدمة لي فعلاً. الستات، أزواجهم مش موجودين من فترة، وعندهم عطش السنين يعملوا ايه؟ يمارسن الرذيلة مع خالهم أو أبوهم، واذا حدث وأصبحت الست حامل بترمي العيل في الزبالة!!!!
يا نهار أسود، للدرجة ديه؟!
أما آخر مكان زرته هناك كان بيت للدعارة، هاهاا تجربة لن أنساها. البنت التي كانت تصتحبنا في الزيارة كانت مرعوبة جداً وهى طالعة معانا السلم. قابلتنا الست أم إ، اتفضلي يا حبيبتي، البيت بيتكم.
اليبت عبارة عن غرفة ضيقة جداً، عايشة فيها أم إ مع بناتها الاتنين، وولدين وأبوهم.
ي: بناتك بيشتغلوا ايه يا أم إ؟
أم إ: بناتي هو فيه زي بناتي، بيشتغلوا في محل في س س.
ي: بيرجعوا امتى؟
أم إ: الساعة واحدة ونص أو اتنين باليل؟
ي: كل ده؟ مش بتخافي عليهم؟
أم إ: ده هنا مش بعيد في آخر عباس على طول.
انتم اسألوا عني أي حدّ هايقولكم أم إ دي بسبع رجالة، أنا أعرف كل الظباط اللي في الأقسامن وباكلمهم باحترام، وهما كمان بيحترموني جداً آه أومال ايه. وأمناء الشرطة كلهم كمان وكل المحامين (طبعاً الست أم إ دايرة وعارفة وليها علاقات في كل حتة). ده من كام يوم جاني أمين شرطة يقةلي انزلي هنا، قولتله لأ انت اللي تطلع، طلع وقاللي بيقولوا الشقق الي جنبك ديه بتتفتح (أصل أنا جانبي عيادتين مقفولين، بس أنا باتفحهم آخد الغسالة وأرجعها تاني!!!)، قلتله، تتفتح ايه يا سعادة الباشا ده التراب فيها لحد الركب. صدقني ومش على طول. أصل انا عندي علاقات جامدة جداً. والجيران متغاظين مني، عشان أنا لوحدي في الدور، وكل شوية يطلبولي البوليس، مش سايبنّي في حالي، منهم لله.
ده كان آخر نموذج قابلته الأسبوع اللي فات ولسه هاشوف وأحكي.
يا ست نعامة ايه المغامرات دى كلها ،
على كل أنا سوف أجلس الآن مع صاحب الأشجار لنتابع تعليقاتك
بالمناسبة لدى مغامرة مشابهة مع قلعة الكبش ، و منطقة مشعل و الشيخ حسنين
ربما قد احكى عنها في يوم من الايام
مستني فعلا اسمع الحكاية بالتفصيل
:)
واللي يقرا عندك يشوف اكتر
ملحوظة: قيل لي إن الناس الذي وقع عليهم الاختيار للبقاء في زينهم "الجديدة" عملوا عنهم تحريات ولقوا صحيفة سوابقهم نضيفة.
ربنا يسهل وأحاول أتكلم عن الموضوع ده في تدوينة يوما ما.
طب و الناس اللي عندهم سوابق ودوهم فين؟
يعني هيعملوا معسكرات تركيز للمجرمين في مناطق أخرى مثلا! و بدل ما المجرم يندمج مع المجتمع الطبيعي يضطر للإجرام أكثر لأنه وسط مجرمين؟
وكل دا لأنهم يريدون متحف سكاني لإنجازات الحكومة!