الأربعاء، سبتمبر 07، 2005
الكتابة
آخر مرة مسكت فيها قلم وكتبت جواب طويل كان من فترة طويلة جداً، أنا حتى مش فاكرة امتى. وكل ده عشان انتشار الحاسوب والبريد الاليكتروني. مابقتش اكتب خالص، فين أيام المراسلة والجوابات. كان فيه زمان شركة مش فاكرة اسمها ايه (ده كان ييجي من 20 سنة كده) من خلالها ممكن نتواصل مع أطفال أو شباب (حسب السن) في بلاد تانية عبر المراسلات.
كان عندي مشكلة، ان أول ما ظهرت هذه الشركة كان عمري 6 سنين، وسن المراسلة كان يبدأ من 7 سنين، وطبعاً اختي وبنت عمتي كانوا أكبر مني، وبالتالي لهم الحق في الأشتراك، وأنا يجب أن أنتظر للسنة الجاية عشان أشترك. طبعأً لأ مش هانتظر، وكانت أول عملية تزوير في حياتي؛ في الأستمارة في خانة سنة الميلاد، بدل ماكتب 1978 كتبت 1977 وعادي جداً اشتركت وعن طريق هذه الشركة اتعرفت على صديقة واحدة فقط، الباقيين كلهم كانوا عن طريق أصدقاء مشتركين.
كان عندي أصدقاء مراسلة كتير، ولكن هى واحدة بس اللي كنت باحبها، اتعرفت عليها عن طريق مُدرسة في المدرسة، وكان عمرها زيي بالظبط، ممكن أكبر بكام شهر، كل اللي أعرفه عنها دلوقتي ان اسمها لارا فوست Lara Wuest وهى من ألمانيا، أكيد عنوانها اتغير، وهى برضو أكيد اتغيرت. كنا متشابهين في حاجات كتيرة جداً، وكان لنا نفس الآراء (طبعاً كلها في حاجات لعب وكده احنا كنا صغيرين). مش عارفة اجيب البريد الاليكتروني بتاعها ازاي.
الكتابة؛ هل ستنقرض مع مرور الزمن والتكنولوجيا الحديثة؟ يعني دلوقتي لمّا بامسك القلم في ايدي باحس احساس غريب جداً، كأنه حاجة غريبة في ايدي ومش عارفة امسكه ازاي. ولكن بعد شوية باتعود عليه. ويا سلام على الخط اللي باكتب به، هيروغليفي وممكن أعقد كمان. اللغة الهيروغليفية ممكن نتعلم تقراها ولكن خطّي لاااا ممكن أبداً حدّ يعرف يقرأه. ده أنا في أغلب الأوقات أحتاج لتفكير عميق عشان أتذكر ايه اللي انا كتبته ده وليه.
كنا زمان واحنا صغار في الحضانة بنكتب بالقلم الرصاص وممنوع نكتب بالجاف (أحتقر القلم الجاف جداً مش عارفة ليه)، وفي المدرسة لحدّ سن معينة مش فاكرة كام سنة لازم (وكان فعلاً اجباري) نستخدم القلم الحبر (الذي أعتبره ملك الكتابة، ومعاه خطي بيكون جميل جداً ولماّ يكون القلم من النوع المفتخر، بيمشي على الورقة بكل رقة)، وبعد كده ممكن نستخدم القلم الجاف الحقير.
وفي السن الصغيرة، كان الحصول على قلم رصاص ده حاجة كبيرة جداً (أنا برضو باحب القلم الرصاص جداً؛ وخصوصاً اللي سنه تخين) وياسلام لو سنّه مبري على الآخر تبقى الفرحة كبيرة جداً، عشان ممكن أكتب كتير قبل ما القلم يخلص (برضو الواحد وهو صغير بيفرح بالحاجات البسيطة)، والشركات كانت ومازالت بتبدع في انتاج أشكال كثيرة ومتعددة من الأقلام الرصاص والممحاة(الأستيكة).
أماّ القلم الحبر، كانت مشكلته بس في الانبوبة لماّ تخلص، لو مافيش غيار لها بتكون مشكلة كبيرة جداً، عشان كده في الأمتحانات كنا بناخد معانا علبة احتياطي. وكان فيه بقى اختراع، كنا بنشتريه من المدرسة (كان غير متواجد في مصر إلاّ في بورسعيد، كنا بنشتريه من هناك أو من بلاد بره، ماعرفش دلوقتي متوافر في الأسواق ولاّ لأ)، كان عبارة عن قلم طويل، من طرف يكتب أزرق والطرف الثاني عبارة عن سن أبيض يمحي الحبر وتكتب بعد كده بالناحية الزرقاء مكان ما مسحت، اسمه بالألمانية "تينتين كيلر" أي ماحي الحبر. كان الحصول عليه صعب برضو، ويا سلام بقى لو خلص في وسط الامتحان واللي جنبك غلس ومش عايز يسلفك بتاعه (عشان برضو كان ممنوع نشطب، هل ده من آداب الكتابة ولا ايه؟). ونصيحة لكل من يستخدم القلم الحبر، لا تعطي قلمك الحبر لأي شخص يكتب به عشان السن بيتكسر. وبعد كده ظهر "كوريكتور" ماحي الجاف، غلس بالضبط زيي القلم الجاف كده، وبيبوّظ الأصابع ويسيب علامة على الورقة.
وبعد كده استخدمت الحاسوب والبريد الاليكتروني ونسيت أكتب والخط الهباب بقى طين، ان كان لغة عربية أو لغة أجنبية، كله نقش فراخ، وبيسوء أكتر وأكتر. ده حتى كمان بقيت أنسى الكلام بيتكتب ازاي، وأفكر كتير قبل ما أكتب عشان يطلع الكلام مظبوط. حتى أسلوب الكتابة بقى منحدر جداً (أتكلم عن نفسي فقط)؛ اللغة الفصحى تدخل على العامية وبقت سَلَطة خالص. هاحاول أرجع للورقة تاني، ولكن لو بعثت برسالة الى أحد الأصدقاء سوف تستغرق أيام وممكن تصل إلى أسابيع كي تصل، وبالتالي الأسرع استخدام البريد الاليكتروني. أفتكرت قصة تاني، كنت في سيوة في فبراير الماضي، وفي آخر يوم قررنا أن نرسل بطاقات بريدية لعائلتنا في القاهرة، لحدّ دلوقتي لم تصل بطاقتي البريدية!!! ده ينفع كده.
وأرجع تاني لسؤالي هل ستنقرض الكتابة، ولاّ هتفضل؟ مازالت الهيئات الحكومية على عهدها مع الكتابة والورق؛ بيكتبوا كل حاجة بايديهم أو بالآلة الكاتبة، ويحتفظوا بها في الأرشيف، الورق بتأكله الفئران بعد زمن، بس برضو لو احتفظنا به على الحاسوب أو على اسطوانات ممكن يحدث أي نوع من أنواع التلف، ويضيع المستند. بس انا باحب أكتب بخطي الجميل :-)
كان عندي مشكلة، ان أول ما ظهرت هذه الشركة كان عمري 6 سنين، وسن المراسلة كان يبدأ من 7 سنين، وطبعاً اختي وبنت عمتي كانوا أكبر مني، وبالتالي لهم الحق في الأشتراك، وأنا يجب أن أنتظر للسنة الجاية عشان أشترك. طبعأً لأ مش هانتظر، وكانت أول عملية تزوير في حياتي؛ في الأستمارة في خانة سنة الميلاد، بدل ماكتب 1978 كتبت 1977 وعادي جداً اشتركت وعن طريق هذه الشركة اتعرفت على صديقة واحدة فقط، الباقيين كلهم كانوا عن طريق أصدقاء مشتركين.
كان عندي أصدقاء مراسلة كتير، ولكن هى واحدة بس اللي كنت باحبها، اتعرفت عليها عن طريق مُدرسة في المدرسة، وكان عمرها زيي بالظبط، ممكن أكبر بكام شهر، كل اللي أعرفه عنها دلوقتي ان اسمها لارا فوست Lara Wuest وهى من ألمانيا، أكيد عنوانها اتغير، وهى برضو أكيد اتغيرت. كنا متشابهين في حاجات كتيرة جداً، وكان لنا نفس الآراء (طبعاً كلها في حاجات لعب وكده احنا كنا صغيرين). مش عارفة اجيب البريد الاليكتروني بتاعها ازاي.
الكتابة؛ هل ستنقرض مع مرور الزمن والتكنولوجيا الحديثة؟ يعني دلوقتي لمّا بامسك القلم في ايدي باحس احساس غريب جداً، كأنه حاجة غريبة في ايدي ومش عارفة امسكه ازاي. ولكن بعد شوية باتعود عليه. ويا سلام على الخط اللي باكتب به، هيروغليفي وممكن أعقد كمان. اللغة الهيروغليفية ممكن نتعلم تقراها ولكن خطّي لاااا ممكن أبداً حدّ يعرف يقرأه. ده أنا في أغلب الأوقات أحتاج لتفكير عميق عشان أتذكر ايه اللي انا كتبته ده وليه.
كنا زمان واحنا صغار في الحضانة بنكتب بالقلم الرصاص وممنوع نكتب بالجاف (أحتقر القلم الجاف جداً مش عارفة ليه)، وفي المدرسة لحدّ سن معينة مش فاكرة كام سنة لازم (وكان فعلاً اجباري) نستخدم القلم الحبر (الذي أعتبره ملك الكتابة، ومعاه خطي بيكون جميل جداً ولماّ يكون القلم من النوع المفتخر، بيمشي على الورقة بكل رقة)، وبعد كده ممكن نستخدم القلم الجاف الحقير.
وفي السن الصغيرة، كان الحصول على قلم رصاص ده حاجة كبيرة جداً (أنا برضو باحب القلم الرصاص جداً؛ وخصوصاً اللي سنه تخين) وياسلام لو سنّه مبري على الآخر تبقى الفرحة كبيرة جداً، عشان ممكن أكتب كتير قبل ما القلم يخلص (برضو الواحد وهو صغير بيفرح بالحاجات البسيطة)، والشركات كانت ومازالت بتبدع في انتاج أشكال كثيرة ومتعددة من الأقلام الرصاص والممحاة(الأستيكة).
أماّ القلم الحبر، كانت مشكلته بس في الانبوبة لماّ تخلص، لو مافيش غيار لها بتكون مشكلة كبيرة جداً، عشان كده في الأمتحانات كنا بناخد معانا علبة احتياطي. وكان فيه بقى اختراع، كنا بنشتريه من المدرسة (كان غير متواجد في مصر إلاّ في بورسعيد، كنا بنشتريه من هناك أو من بلاد بره، ماعرفش دلوقتي متوافر في الأسواق ولاّ لأ)، كان عبارة عن قلم طويل، من طرف يكتب أزرق والطرف الثاني عبارة عن سن أبيض يمحي الحبر وتكتب بعد كده بالناحية الزرقاء مكان ما مسحت، اسمه بالألمانية "تينتين كيلر" أي ماحي الحبر. كان الحصول عليه صعب برضو، ويا سلام بقى لو خلص في وسط الامتحان واللي جنبك غلس ومش عايز يسلفك بتاعه (عشان برضو كان ممنوع نشطب، هل ده من آداب الكتابة ولا ايه؟). ونصيحة لكل من يستخدم القلم الحبر، لا تعطي قلمك الحبر لأي شخص يكتب به عشان السن بيتكسر. وبعد كده ظهر "كوريكتور" ماحي الجاف، غلس بالضبط زيي القلم الجاف كده، وبيبوّظ الأصابع ويسيب علامة على الورقة.
وبعد كده استخدمت الحاسوب والبريد الاليكتروني ونسيت أكتب والخط الهباب بقى طين، ان كان لغة عربية أو لغة أجنبية، كله نقش فراخ، وبيسوء أكتر وأكتر. ده حتى كمان بقيت أنسى الكلام بيتكتب ازاي، وأفكر كتير قبل ما أكتب عشان يطلع الكلام مظبوط. حتى أسلوب الكتابة بقى منحدر جداً (أتكلم عن نفسي فقط)؛ اللغة الفصحى تدخل على العامية وبقت سَلَطة خالص. هاحاول أرجع للورقة تاني، ولكن لو بعثت برسالة الى أحد الأصدقاء سوف تستغرق أيام وممكن تصل إلى أسابيع كي تصل، وبالتالي الأسرع استخدام البريد الاليكتروني. أفتكرت قصة تاني، كنت في سيوة في فبراير الماضي، وفي آخر يوم قررنا أن نرسل بطاقات بريدية لعائلتنا في القاهرة، لحدّ دلوقتي لم تصل بطاقتي البريدية!!! ده ينفع كده.
وأرجع تاني لسؤالي هل ستنقرض الكتابة، ولاّ هتفضل؟ مازالت الهيئات الحكومية على عهدها مع الكتابة والورق؛ بيكتبوا كل حاجة بايديهم أو بالآلة الكاتبة، ويحتفظوا بها في الأرشيف، الورق بتأكله الفئران بعد زمن، بس برضو لو احتفظنا به على الحاسوب أو على اسطوانات ممكن يحدث أي نوع من أنواع التلف، ويضيع المستند. بس انا باحب أكتب بخطي الجميل :-)
كان اسمها International Youth حاجة حاجة!
ياااه
و كل الأولاد يكون نفسهم تجيلهم بنت حلوة تبعتلهم صورتها و هي عريانة زي ما كانو بيسمعوا من صحابهم.
لينا اوقات تمر علينا ليلة نبعت فيها اكتر من عشرين رسالة قصيرة ع الموبايل عشان نقول اللي جوانا .
الكتابة مش هتموت ولو اختلفت الوسائل الكتابة عشق ومتعة .
حالياً فعلاً كل كتاباتنا على الcomputer & emails
أنا دلوقتى حتى أمَا أحب أفضض مع نفسى كدة، بلاقينى رايحة على الكيبورد علطول، أفتح الNotepad و ألاقينى نازلة كتابة
و زى ما بنقطع ورقة كتبناها و مش عجبانا، ببساطة باعمل Delete للFile
بس أكتر حاجة بحبها لو كتبت بقلم رصاص هو صوته و هو ماشى على الورق
أيوة يا ألِف فكّرتني بالدولار، بس انا كنت بادفع بالمصري مش بالعملة الصعبة، وعلى ما أتذكر أيامها كان الدولار رخيص مش فاكرة بكام.
كنت باتكلم دلوقتي مع زميل لي في الشغل وقال لي نفس الكلام إن الولاد كانوا بيشتركوا عشان يتعرفوا على بنات، وعُمر ما حدّ فيهم طلعت له واحدة حلوة هاهااا. إلاّ واحد منهم اتعرف على بنت من ألمانيا واتجوزها ولسه مع بعض لحدّ دلوقتي.
جيرونيمو: مش قصدي انقراض الكتابة، أنا قصدي استخدام القلم (بكل أنواعه) والورقة.
لكن مشكلتى بدأت مع الورق ، حيث دائما ما كنت متعودا على استخدام نوع معين من الورق الابيض المسطر في كل ما اكتبه ، و فجأة وجدت نفسي مضطر لاستخدام ورق اصفر ردىء الخامة و غير مسطر ، النتيجى ان ظللت سنة كاملة اسلم شغلى بسطور مائلة كأنها تتجه لبحيرة فيكتوريا في الجنوب لتشرب
على فكرة الشركة كان اسمها IYS
وهي اختصار International Youth Service
والعنوان كان بدولار فعلا، وأنا ابتديت مع خمس بنات مرة واحدة: من انجلترا وفرنسا وألمانيا و2 من أمريكا، والموضوع دة فتح لي أول مشروع عملته في حياتي، كان معظم الأولاد في الفصل عايزين يراسلوا بنات بس مش بيعرفوا انجليزي، فكنت باترجم لهم الرسالة من انجليزي لعربي وبالعكس مقابل 2 جنيه للرسالة!
استمر المشروع دة لمدة رسالتين ووقف!
بالمناسبة أنا كنت كاتب تحقيق عن الفرق بين الكتابة بالقلم والكيبورد اتنشر في جريدة القاهرة من حوالي سنة، هابقى ابعتهولكم في وقت تاني لو مهتمين.
انا عن نفسي لااستطيع الكتابه علي الويب الا عندما اكون كاتب مسودة بالقلم الحبر وكثيرا ما تأتيني افكار وانا في الشارع لا يمكن بالطبع كتابتها في نفس الوقت الا بالقلم
نفس الشيء بالنسبه للكتابه
حتي انني عندما تعجبني مدونه واريد قرأتها بتمعن اطبعها اولا ثم اقرأها
ما اعرفش بامد إيدي ف جيبي عايز إيه قام طالع
أصفر ضعيف ضايع
و ف وسط تلول تراب دخان لقيته"
موقف سعدي يوسف
صحيح الهيئات الحكومية لازالت تستخدم الورق والقلم .. بس دا لأهداف انسانية بحتة ..
لو الادارات الحكومية ما اشترتش اقلام؟؟ مين حيشتريها ؟؟ مش عايزين التجار يفلسوا ..
والورق لو ما اتحفظش والفيران أكلتو .. الفيران تاكل منين ؟؟؟
بس بجد .. الانترنت والكمبيوتر بصفة عامة طغوا على الكتابة اليدوية لاسباب كثيرة يمكن اهمها : سهولة الترتيب ، سهولة التحرير والتعديل ، سهولة البحث عن المطلوب ، والاهم بعد دخول الانترنت ، سهولة النشر الالكتروني بعض الشيء .. واشياء أخرى
أنا عرفت الموقع صدفة بس هاجي هنا على طوووووووووووووووووول