الست نعامة: سبتمبر 2005

الست نعامة تعبر عن ما تتخيله وتعيشه ويحدث لها كل يوم أو كل شهر أو ربما كل عام.

سمع هس! اسكندراني



حفل موسيقى مجاني لا يهدف للربح ، تحييه مجموعة من الفرق الموسيقية المصرية. هدف الحفل لا يخرج عن رفض العنف والإرهاب و الخوف.

شارك معنا بوجودك.
الدخول مجاني.

يقام الحفل بالتعاون مع مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، يوم الجمعة 30 سبتمبر 2005 اعتبارًا من الساعة الخامسة عصرًا في ساحة مكتبة الاسكندرية.

الفرق المشاركة

بشير

رحالة (حسام شاكر)

رسالة

ضّ( ضاد عليها شدّة)

كونسبيريانس

نغم مصري

نُميرا
 15:19  3 هسهسات أرسليها بالبريد  

لقيتها

كنت كتبت عن صديقة مراسلة من زمان ماسمعتش عنها حاجة، وعملت بنصيحة صديقي ع.غ وبحثت في جوجل عنها، ولقيتها بتشتغل هناك :-) على طول ارسلت لهم بريد الكتروني، وحكيت لهم إني أعرفها من زمان وعايزة الايميل بتاعها عشان نرجع نتواصل تاني. استنيت عشان يردوا علي مافيش. نسيت، ومرة لقيت منها ايميل بتقول فيه: "ازيك يا دينا..مديرتي ارسلت لي بريدك الاكتروني ...إلخ". ابسطت جدًا ورجعت لي ذكرياتي معها زمان.
 14:25  2 هسهسات أرسليها بالبريد  

أرض الرباط

بالصدفة النهاردة قابلت كاميليا؛ تعيش في العريش، مولودة من أب فلسطيني وأم مصرية. كانت مبسوطة جدًا بقصة فتح الحدود مع غزة (اتقفلت امبارح بالليل). كاميليا عندها أخ وأخت عايشين في غزة، أختها ممكن تسافر وتروح وتييجي زي ما هى عايزة ولكن أخوها ممنوع من السفر خارج غزة. آخر مرة شافته كان من 5 سنين لمّا كانت هناك عنده بتزوره. بعد فتح الحدود ركبت الأوتوبيس وذهبت الى غزة، ماصدقتش نفسي وأنا هناك، وطول السكة ماحدش سألني على بطاقة ولا جواز سفر ولا حتى فيزا، كأني مسافرة من العريش الى القاهرة. قضيت يومين مع أختي وأخويا في بيتنا في غزة. كنت بامشي في الشارع مبسوطة جدًا وفرحانة بأهل غزة.
سألتها عن الحال هناك عاملين ايه؟ وايه التطور اللي حصل بعد آخر مرة زرت فيها غزة؟ قالت لي: ده مش تطور، ده تدهور؛ البيوت مهدومة، والصواريخ معلمة في العمارات والأرصفة مكسورة من عبور الدبابات عليها. والأهالي اللي مصبرهم ايمانهم، وبيقولوا احنا على أرض الرباط وهانموت شهداء. الدبابة بتكون تحت البيت ومش عارفين هل سيصمد هذا البناء أم سينهار خلال اللحظات القادمة، ولكن بنفضل مكاننا ولا نتحرك.
لاحظت على وجه كاميليا التحمس والسعادة وهى بتحكي لي عن اليومين اللي قضيتهم في غزة، شعورها بالحنين لوطنها التاني. وأثناء الحديث تدخل أستاذ (ماعرفش اسمه ايه) في الحوار، واتضح لي انه برضو من أهالي العريش. سألته عن الجانب الآخر من الحدود (العريش يعني) كانت عاملة ازاي؟
قال لي: بعد ما فتحوا الحدود مع غزة، دخل العريش لا يقل عن 15 ألف فلسطيني، واحنا هنا في العريش عددنا قليل، فحصلت أزمة في كل حاجة. الفنادق كلها كاملة العدد، لدرجة ان الأهالي استضافوا عائلات عندهم عشان مافيش مكان تاني يباتوا فيه. كأنهم سجناء وأفرجوا عنهم بعد مدة حبس طويلة. كانوا بيمشوا في الشارع بيغنوا ومبسوطين، اشتروا كل حاجة موجودة في السوق. الدنيا كانت زحمة قوي يا أستاذة. أمّا أهالي العريش نفسهم، كانوا بيقفوا في البلكونات يتفرجوا عليهم وفرحانين بهم كمان. أنا عندي جار بقاله 10 سنين ماشافش أمه، اختلط عليه الأمر ودخل بيتنا افتكره بيتهم. بس خلاص امبارح بالليل قفلوها تاني.
انتهزت الفرصة وسألته عن ما يحدث في العريش الأن، قال لي: ضرب النار ده بقى قصة تانية، بس ده في الجبل، ربنا يستر. همّا فاكرين ان احنا (قصده البدو) ارهابيين ولاّ ايه؟ ده حتى سالم شنوب (انا ماعرفوش ودورت عليه في الانترنت لم أجد ما يدل على هو مين) ذات نفسه قال: انا ممكن اشتغل في المخدرات، وفي تهريب السلاح، وممكن أهرّب بني أدمين لروسيا، لكن إرهاب، أنا مالي يا عم ومال الأرهاب.
وللأسف بدأت الجلسة التانية لورشة العمل ولم أستطع استكمال الحوار الشيق.
 21:35  0 هسهسات أرسليها بالبريد  

الكتابة

آخر مرة مسكت فيها قلم وكتبت جواب طويل كان من فترة طويلة جداً، أنا حتى مش فاكرة امتى. وكل ده عشان انتشار الحاسوب والبريد الاليكتروني. مابقتش اكتب خالص، فين أيام المراسلة والجوابات. كان فيه زمان شركة مش فاكرة اسمها ايه (ده كان ييجي من 20 سنة كده) من خلالها ممكن نتواصل مع أطفال أو شباب (حسب السن) في بلاد تانية عبر المراسلات.
كان عندي مشكلة، ان أول ما ظهرت هذه الشركة كان عمري 6 سنين، وسن المراسلة كان يبدأ من 7 سنين، وطبعاً اختي وبنت عمتي كانوا أكبر مني، وبالتالي لهم الحق في الأشتراك، وأنا يجب أن أنتظر للسنة الجاية عشان أشترك. طبعأً لأ مش هانتظر، وكانت أول عملية تزوير في حياتي؛ في الأستمارة في خانة سنة الميلاد، بدل ماكتب 1978 كتبت 1977 وعادي جداً اشتركت وعن طريق هذه الشركة اتعرفت على صديقة واحدة فقط، الباقيين كلهم كانوا عن طريق أصدقاء مشتركين.

كان عندي أصدقاء مراسلة كتير، ولكن هى واحدة بس اللي كنت باحبها، اتعرفت عليها عن طريق مُدرسة في المدرسة، وكان عمرها زيي بالظبط، ممكن أكبر بكام شهر، كل اللي أعرفه عنها دلوقتي ان اسمها لارا فوست Lara Wuest وهى من ألمانيا، أكيد عنوانها اتغير، وهى برضو أكيد اتغيرت. كنا متشابهين في حاجات كتيرة جداً، وكان لنا نفس الآراء (طبعاً كلها في حاجات لعب وكده احنا كنا صغيرين). مش عارفة اجيب البريد الاليكتروني بتاعها ازاي.

الكتابة؛ هل ستنقرض مع مرور الزمن والتكنولوجيا الحديثة؟ يعني دلوقتي لمّا بامسك القلم في ايدي باحس احساس غريب جداً، كأنه حاجة غريبة في ايدي ومش عارفة امسكه ازاي. ولكن بعد شوية باتعود عليه. ويا سلام على الخط اللي باكتب به، هيروغليفي وممكن أعقد كمان. اللغة الهيروغليفية ممكن نتعلم تقراها ولكن خطّي لاااا ممكن أبداً حدّ يعرف يقرأه. ده أنا في أغلب الأوقات أحتاج لتفكير عميق عشان أتذكر ايه اللي انا كتبته ده وليه.

كنا زمان واحنا صغار في الحضانة بنكتب بالقلم الرصاص وممنوع نكتب بالجاف (أحتقر القلم الجاف جداً مش عارفة ليه)، وفي المدرسة لحدّ سن معينة مش فاكرة كام سنة لازم (وكان فعلاً اجباري) نستخدم القلم الحبر (الذي أعتبره ملك الكتابة، ومعاه خطي بيكون جميل جداً ولماّ يكون القلم من النوع المفتخر، بيمشي على الورقة بكل رقة)، وبعد كده ممكن نستخدم القلم الجاف الحقير.



وفي السن الصغيرة، كان الحصول على قلم رصاص ده حاجة كبيرة جداً (أنا برضو باحب القلم الرصاص جداً؛ وخصوصاً اللي سنه تخين) وياسلام لو سنّه مبري على الآخر تبقى الفرحة كبيرة جداً، عشان ممكن أكتب كتير قبل ما القلم يخلص (برضو الواحد وهو صغير بيفرح بالحاجات البسيطة)، والشركات كانت ومازالت بتبدع في انتاج أشكال كثيرة ومتعددة من الأقلام الرصاص والممحاة(الأستيكة).




أماّ القلم الحبر، كانت مشكلته بس في الانبوبة لماّ تخلص، لو مافيش غيار لها بتكون مشكلة كبيرة جداً، عشان كده في الأمتحانات كنا بناخد معانا علبة احتياطي. وكان فيه بقى اختراع، كنا بنشتريه من المدرسة (كان غير متواجد في مصر إلاّ في بورسعيد، كنا بنشتريه من هناك أو من بلاد بره، ماعرفش دلوقتي متوافر في الأسواق ولاّ لأ)، كان عبارة عن قلم طويل، من طرف يكتب أزرق والطرف الثاني عبارة عن سن أبيض يمحي الحبر وتكتب بعد كده بالناحية الزرقاء مكان ما مسحت، اسمه بالألمانية "تينتين كيلر" أي ماحي الحبر. كان الحصول عليه صعب برضو، ويا سلام بقى لو خلص في وسط الامتحان واللي جنبك غلس ومش عايز يسلفك بتاعه (عشان برضو كان ممنوع نشطب، هل ده من آداب الكتابة ولا ايه؟). ونصيحة لكل من يستخدم القلم الحبر، لا تعطي قلمك الحبر لأي شخص يكتب به عشان السن بيتكسر. وبعد كده ظهر "كوريكتور" ماحي الجاف، غلس بالضبط زيي القلم الجاف كده، وبيبوّظ الأصابع ويسيب علامة على الورقة.

وبعد كده استخدمت الحاسوب والبريد الاليكتروني ونسيت أكتب والخط الهباب بقى طين، ان كان لغة عربية أو لغة أجنبية، كله نقش فراخ، وبيسوء أكتر وأكتر. ده حتى كمان بقيت أنسى الكلام بيتكتب ازاي، وأفكر كتير قبل ما أكتب عشان يطلع الكلام مظبوط. حتى أسلوب الكتابة بقى منحدر جداً (أتكلم عن نفسي فقط)؛ اللغة الفصحى تدخل على العامية وبقت سَلَطة خالص. هاحاول أرجع للورقة تاني، ولكن لو بعثت برسالة الى أحد الأصدقاء سوف تستغرق أيام وممكن تصل إلى أسابيع كي تصل، وبالتالي الأسرع استخدام البريد الاليكتروني. أفتكرت قصة تاني، كنت في سيوة في فبراير الماضي، وفي آخر يوم قررنا أن نرسل بطاقات بريدية لعائلتنا في القاهرة، لحدّ دلوقتي لم تصل بطاقتي البريدية!!! ده ينفع كده.

وأرجع تاني لسؤالي هل ستنقرض الكتابة، ولاّ هتفضل؟ مازالت الهيئات الحكومية على عهدها مع الكتابة والورق؛ بيكتبوا كل حاجة بايديهم أو بالآلة الكاتبة، ويحتفظوا بها في الأرشيف، الورق بتأكله الفئران بعد زمن، بس برضو لو احتفظنا به على الحاسوب أو على اسطوانات ممكن يحدث أي نوع من أنواع التلف، ويضيع المستند. بس انا باحب أكتب بخطي الجميل :-)
 14:30  14 هسهسات أرسليها بالبريد  

أول مرة

موضوع الساعة الانتخابات الرئاسية في مصر؛ "أول مرة وهاننتخب، ونختار اللي يحكمنا، ماحدش هايفرضه علينا، لازم نقول رأينا، ده واجب علينا." هاه، سلم لي على فودافون.

توضيح عشان المواطن رجب


ده مش كلامي أنا، أنا بانقل الكلام اللي باسمعه في الشارع.
 11:35  6 هسهسات أرسليها بالبريد  
في مرمى البصر
على أشكالها تقع
من الذاكرة