الست نعامة: يناير 2006

الست نعامة تعبر عن ما تتخيله وتعيشه ويحدث لها كل يوم أو كل شهر أو ربما كل عام.

واحدة واحدة...تاتا تاتا

واحدة واحدة...تاتا تاتا الكوت دي فوار شايلة تلاتة :-)
ده كان الهتاف امبارح بعد المباراة.
فكرة إني أروح مباراة كرة قدم في الأستاد كانت من زمان بس طبعًا لا مجال للنعامة أن تذهب لمباراة من مباريات الدوري العام مثلاً، عشان أنا عايزة أروح درجة تالتة؛ انسي يا نعامة.
وجاءت الفرصة؛ دورة الأمم الأفريقية، يالا نروح بقى، بس مافيش تذاكر درجة تانية، فيه درجة تالتة بس، ماهو ده المطلوب. التذكرة ب15 جنيه، ولكن قبل المباراة ب4 ساعات كانت بتتباع ب100 جنيه!!!

ticket 29.01.06

المباراة تبدأ الساعة 7 مساءً، كنا في مدرج الدرجة التالتة إللي تحت مش فوق (يعني قريب من الملعب واللاعبين كانوا واضحين) الساعة 15:30؛ يعني قبل المباراة ب3 ساعات ونص. كل ده هانعمل ايه مش عارفين، جبت معايا كتاب وطبعًا المأكولات الخفيفة (مقرمشات يعني) عشان ده يوم رياضي من أول النهار. نركن العربية بيعد ونمشي، جميل مافيش مشكلة. من أول الباب تفتيش على ودنه، ممنوع دخول زجاجات الماء ولا المشروبات الغازية، ممنوع الولاعات، أي حاجة تهدد الأمن ممنوع.
مراحل التفتيش كتير، كل شوية نعدي على بوابة ونتفتش، "يا سيدي ما الست لسه مفتشة الشنطة ومفتشاني أنا كمان!!"
وأخيرًا دخلنا المدرج. احساس هايل جدًا. رهبة كده ولا إيه، مش عارفة. الملعب كبير والمدرجات كتييييير. بس لسه مش زحمة قوي، كويس برضو عشان نعرف نقعد مستريحين شوية.
معانا الطبلة والأعلام والزمامير وحاجات كده بيوزعوها مش عارفة نسميها ايه. كنت عايزة أجيب البرنيطة بس مالاقيتش بقى جوه.
من أول ما قعدنا ورستقنا القعدة والجمهور بيشجّع، طب احنا هانقعد ساكتين، طبعًا لأ؛ "إدّي إدّيله...إدّي إدّيله"، "هوبّا إيه...هوبّا آه...إن شاء الله هانكسب" "أوليه أوليه أوليه أوليه..."، "بوم بوم بوم بوم مصر"، وهتافات تاني مش فاكراها قوي دلوقتي.
ياخواننا ده لسه بدري ريحوا شوية، أبدًا مافيش فايدة، وكمان مش هاقعد أنا لوحدي ساكتة، هوبّا معاهم.
وفضلنا على كده لحد لمّا اللاعبين نزلوا الملعب، مرحلة تانية من التشجيع. تجعير أكتر وتصفيق حااااااااااااد.ويالا موجة، نعمل موجة، هههههييييييييييه. وألاقي الخواجة المشجع الكبير قدامي وعمّال يهيّص ويقول للجماهير على هتافات وبيعمل الحركات بتاعته (هايل).
وبدأت المباراة واحنا مش واخدين بالنا أصلاً، وهُس سكووت، كل المدرج قاعد يتفرج بتركيز (طبعًا الأول كان فيه شوية مناغشات ع الماشي: "يا عم أقعد مش شايف" وحاجات كده). وهوبّااااااااااااا جوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول. يا نهاااااااار أبييييييييييييييض على إللي حصل ايه ده من الدقيقة 8 ، والجماهير كله قفز على بعضه، خلاص ماحنا عِشرة 4 ساعات، وكلنا أصحاب، وبناكل مع بعض ونشرب كمان.
وانتهى الشوط الأول.
استراحة.
وبدء الشوط التاني، طاخ طيخ طوخ ، لعب وجري وضرب وهتافات وتشجيع وطبل وزمر. ويحدث ما لم يكن في الحسبان، هدف من الكوت دي فوار :-( "ولا يهمنا، الجول من عندنا" ، "بوم بوم بوم بوم مصر". ويا سلاااااااااااااااااااااااااااااااام جووووووووووووووووووووووووووووووووووول.
مش مصدقين نفسنا، قلبنا هايتوقف. وهوبّا التااااااااااااااالت.
"واحدة واحدة...تاتا تاتا...الكوت دي فوار...هاتشيل تلاتة".
وفعًلا شالت تلاتة :-)

Cairo Stadium

تكملة 30-01-2006
افتكرت إني في نص المبارة كنت أريد أن أُلبي نداء ماما الطبيعة، ولكن عرفت من ابن خالي إللي كان قاعد جنبي، إن مافيش حمامات للجنس الناعم!!! اخص عليكم، طب في مباريات الكرة النسائية، بيعملوا ايه يعني؟! اضطررت أن أكتم نفسي وخلاص.
 13:00  14 هسهسات أرسليها بالبريد  

طبق شوربة

قاعدة باشتغل لا بيّا ولا عليّا. دخل زميل الغرفة عندي: "أنا النهاردة جايب معايا حلّة شوربة عدس عشان عيد ميلادي كان امبارح وعايزين نحتفل كلنا مع بعض."
وفي دقائق اتفرشت حجرة الإجتماعات (يا عيني عليها) بالأطباق، والحلة (تورتة عيد الميلاد) في منتصف الترابيزة، وحواليها البصل الأخضر، والطماطم الحمراء المغسولة جيدًا والعيش الناشف. وقوموا إغرفوا وبالهنا والشفا.
بعد ملىء البطون وظهور مفعول البصل، انسى إن حدّ يعرف يركز تاني في إللي كان بيعمله قبل الحادثة الأليمة ديه. ولسّه احنا في منتصف اليوم، فاضل 4 ساعات على المروّاح. المهم كل الزملاء ماشيين يعطروا المكاتب عشان ريحة البصل فايحة والضيوف إللي بييجوا بيجلهم اختناق هاهاها.
هاحاول أركز تاني، كويس إني كتبت الكلمتين دول أصلاً.
 13:32  6 هسهسات أرسليها بالبريد  

الوراجي وقرع الطبول

امبارح الغابة كان فيها دوشة جامدة جدًا والجيران اشتكوا وكان ممكن يشتكونا للسلطات، مش عارفة ايه إللي حصل لبقية الحيوانات؛ أنا روّحت لعشّي بدري عشان أصحى وأروح الشغل إللي مش عايز يخلص ده.
المهم، ذهبت عند التنين والكوالا، وتجمعت الصحبة اللأرنب، طائر الرُخ والسحلية وضيف غريب، شوية وظهر السلمندر والقرد وابتدت الحيوانات تهل. الغرض من التجمع ده، هو التعرف على عادات وتقاليد غابة جديدة علينا وكمان نسمع مغامرات الحيوانات هناك، ونتفرج على الصور ونسمع الحكايات.
وفجأة ظهر الوراجي، وما أدراكم ما الوراجي، الحقيقة ماجرّبتوش، عشان انا حيوان هوائي لامائي وبالتالي الوراجي من أعدائي (هاهاها). مالحقتش أشوف مفعوله ايه على الحيوانات ولكن إللي حصل ممكن يخلّيني أتخيل بقية الليلة كانت عاملة إزاي؛ السلمندر مسك الدجمبه Djembe وبدء في العزف المنفرد.

african instrument 26.01.06

وهوبا الرُخ قام وبدء يغني أغاني التراث الغابي القديم، واشترك معاه بقية المدعوين، طبعًا كل إللي فاكر إن صوته جميل (زيي كده) وياسلام على غناء الرُخ مع السلمندر إيديله في الأداء العالي جدًا.
بس كده كفاية وحمد الله على السلامة.
 12:15  1 هسهسات أرسليها بالبريد  

الوردة البيضاء

من ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2006(الذي يقام في الفترة من 17 يناير إلى 3 فبراير 2006)عرض للأفلام الألمانية الحديثة إللي حصلت على جوائز في مهرجانات عالمية.

neues deutsches kino 23.01.06

المهم ذهبت والغزالة لحضور عرض فيلم صوفي شول- الأيام الأخيرة.
يحكي الفيلم عن أعضاء مجموعة الوردة البيضاء التي تقاوم الفاشية في مدينة ميونيخ في فبراير 1943. تتكون الوردة البيضاء من صوفي وأخوها هانس والعديد من الطلبة، يقومون بتوزيع منشورات ضد الديكتاتورية النازي في جميع أنحاء ألمانيا. ويصور الفيلم الساعات الأخيرة في حياة صوفي وهانس شول بعد أن يتم اعتقالهما.

sophie scholl 23.01.06

ده كان وصف عام للفيلم، أمّا وصفي من وجهة نظري يختلف بعض الشىء. هاتكلم الأول عن الموسيقى التصويرية للفيلم ومدى تعبيرها عن الأحداث، في أول الفيلم نشاهد الحياة التي تعيشها صوفي وأخوها هانس، وهنا الموسيقى كانت هادئة وتعبر عن السكينة والدفء. ومع تصاعد الأحداث وعندما يتم القبض على صوفي وأخيها وترحيلهما إلى المعتقل ثم إلى المحاكمة غير العادلة وتنفيذ حكم الأعدام تتحول الموسيقى وتتصاعد مع تصاعد الأحداث.
في الآخر الموسيقى التصويرية للفيلم هايلة وعبّرت عن الأحداث بدقة.
أمّا الممثلين، مع انهم كلهم من الشباب (طبعًا ماعرفش ولا واحد فيهم) بس فعًلا كان أداؤهم رائع (ده من وجهة نظري) وخصوصًا "يوليا ينتش" التي قامت بدور صوفي شول؛ كان أداؤها ممتاز، وقت استجوابها، حيث ظلت متمسكة بمعتقداتها حتى النهاية، ولم تخُن بقية المجموعة كما طلبت منها السلطات الألمانية كي تخفف عنها الحكم.
الحالة العامة للفيلم نكد الحقيقة وشعور بالظلم، وكمان تذكرت أيام المدرسة مش عارفة ليه، بس كان احساس مش لطيف، ولكن عجبني الفيلم فعًلا بالرغم من تأثري.

حصل الفيلم على جائزة الدب الفضي عام 2005 ليوليا ينتش (أفضل ممثلة)، ومارك روتموند، وجائزة الفيلم الأوروبي ليوليا ينتش.
 13:49  6 هسهسات أرسليها بالبريد  

تاكسي

من أول السنة وأنا كل يوم الصبح قبل ما أفتح الدكان بتاعي لازم آخد رحلة حول المدونات. عجبتني تدوينة عند جيّاش العاطفة. امبارح بقى وأنا مروحة من الدكان إلي عشي الدافيء في البرد ده، ركبت مع سائق تاكسي. أول ما ركبت التاكسي، شمّيت رائحة تقرف الكلب الحزين (يا عيني عليه). رائحة سباخ (فعًلا سباخ) أو صوابع رجلين لم ترى الماء من 6 شهور على الأقل.
مش قادرة أستحمل، باضغط على أعصابي في التاكسي، أحاول أفتح الشباك (كالعادة المقبض مكسور) يعني خلاص لا محالة. ولوهلة أعتقدت إني في برنامج الكاميرا الخفية وده مقلب والكاميرا بتصورني وأنا قاعدة مقروفة وبادوّر على مصدر الرائحة الكريهة.
طيب قلت في نفسي أركز في حاجة تاني. الله الموسيقى إللي السواق بيسمعها لطيفة جدًا. أعتقد أنها نوبي أو سوداني.
أفتح حوار مع السائق.
-مين إللي بيغني؟ أحمد منيب؟
-لا، شرحبيل أحمد.
-آه، ده سوداني.
-حضرتك بتسمعي موسيقى سوداني؟
-يعني، مش دايمًا (طبعًا بافتي عليه)
-شرحبيل أحمد عنده دلوقتي 80 سنة، هو إللي غنّى "الليل الهادي" وأخدها منه مدحت صالح عشان يغنيها.
-أيوة، عارفاها. بس مدحت صالح قال انها تراث نوبي.
-ديه عملت مشكلة، شرحبيل ردّ عليه وقال له "أنا ماعنديش مانع تغني الأغاني بتاعتي، ولكن تغنيها زي ما هى وكمان تنسبها لأصحابها".
كل ده بيحصل وانا مش قادرة أنسى الرائحة العطرة.
أتكلم في ايه تاني مش عارفة.
-هو حضرتك سوداني؟
-أيوة، أنا معايا الجنسية المصري والجنسية السوداني.
سكت بقى وقلت بلاش أفتح موضوع اللاجئين السودانيين عشان مانفتّحش القديم وأفضل ساكتة عشان أروّح سليمة
وعملت نفسي ناسية الرائحة وكملنا كلام عن شرحبيل أحمد.
-حضرتِك عارفة إن الفرقة بتاعته هى عائلته؟ مراته على البيز، واحد من أبنائه على الدرامز والتاني على الكيبورد.

لم أستطع أن أرد عليه عشان كان عندي حالة شبه تسمم ومش قادرة أفتح بقي. وصلت بالسلامة ونزلت من العذاب إلي الهواء الطلق.

بمناسبة التاكسي والكلام عنه قرأت المقال ده عن تاكسي العاصمة.
 15:49  9 هسهسات أرسليها بالبريد  

وجوه

ahmed in sharm muda at home loulou aswan1 07.10.04
 16:54  5 هسهسات أرسليها بالبريد  

النظرية المعرفية والشخصية يسارية التعلم

وانا بافضّي شنطة من الشنط لقيت ورقة مكتوب فيها تدوينة كنت يظهر عايزة اكتبها وانا في أسيوط. هى غريبة شوية بس قلت اكتبها وخلاص، وفيها كلام كمان مش عارفة اقرأه هاحاول أكمله:

"تلعمت ان هناك 4 نظريات للتعلم:
1- النظرية السلوكية
2- النظرية المعرفية
3- نظرية الجشتالت
4- النظرية الأنسانية

ومنهم لله بتوع النظرية المعرفية، ليه بقى؛ عشان كان محور اهتمامهم هو المخ، وان المخ هو أهم عضو في جسم الأنسان، وهو المايسترو اللي بيدير كل العمليات. لحد هنا حلو الكلام ومافيش مشكلة. ولكن اللي حصل انهم ركزوا على الحفظ والصم؛ وتجاهلوا التخيل والأبتكار والأختراع. يعني ركزوا على الجانب الأيسر من المخ، وهو الجزء الرقمي اللي بيسجل كل حاجة ولكن لا يتذكر الزمان أو المكان، ويركز على الحفظ. وأصحاب النظرية تجاهلوا الجزء الأيمن من المخ المسئول عن الأبتكار والأختراع والتموقع. ومن هنا ظهرت الشخصية يسارية التعلم، وانحدر مستوى الابداع والاختراع والابتكار.
النظرية هى نفسها النظرية المتبعة في التعليم عندنا، الحفظ والصم. ولو التليمذ اجاب اجابة غير الموجودة في نموذج الاجابة تُشطب اجابته ويحصل على الصفر المتين.
ربنا معاهم."

وفي نفس الورقة لقيت حاجة أغرب مكتوبة في الآخر الحقيقة انا مش فاهمة حاجة:

"كف الكف يؤدي إلى كف...استثارة الاستثارة تؤدي إلى كف...كف الأستثارة يؤدي إلى استثارة"

مش فاهمة حاجة أكيد انا كنت نايمة وانا باكتب الكلام ده.

تصبحوا على خير.
 19:09  3 هسهسات أرسليها بالبريد  

هلّي عليا

ابتدت السنة الجديدة وآدي تاني يوم عدّى وشكلها كده من أولها مش ولابُد.
مش عارفة هاتكمّل ازاي، ربنا يستر.
 16:17  3 هسهسات أرسليها بالبريد  

عام جديد

new year
سنة جديدة ويوم جديد.
طيبون.
 10:23  5 هسهسات أرسليها بالبريد  
في مرمى البصر
على أشكالها تقع
من الذاكرة